بن غفير يشكل وحدة خاصة لملاحقة اليساريين الإسرائيليين بالضفة الغربية المحتلة (Others)
تابعنا

شكّل وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، الثلاثاء، وحدة خاصة ضمن قوات الشرطة لملاحقة ناشطي اليسار الإسرائيلي والمتضامنين الدوليين مع الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

وذكر بن غفير في منشور على منصة إكس: "خطوة مهمة، شكلنا وأنشانا فريقاً خاصاً في الشرطة الإسرائيلية، لتحديد وإزالة الفوضويين الذين يتدخلون في قوات الأمن والنظام العام" ، وفق تعبيره.

وينشط يساريون إسرائيليون بالضفة الغربية في الدفاع عن فلسطينيين ضد اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، ويوثقون تلك الاعتداءات وينشرونها على المستوى الدولي.

وقال موقع "واينت الإخباري" الإسرائيلي : "عمل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، مؤخراً على إنشاء وحدة خاصة تحت قيادته في مركز شرطة الضفة الغربية، والتي ستعمل ضد الناشطين اليساريين في الضفة".

وأوضح الموقع أن الوحدة تضم "عدداً من محققي الجيش الإسرائيلي الذين سيعملون بالتعاون مع مسؤولين من شرطة الهجرة ووزارة الداخلية".

وأشار إلى أن الهدف المعلن لعمل الوحدة الخاصة هو "تحديد مكان الناشطين الذين (حسب قول بن غفير) يتسببون في الإضرار بالاستقرار الأمني ​​في المنطقة".

وقال الموقع إن الوحدة "تستهدف أيضاً الأجانب الذين يأتون من جميع أنحاء العالم مباشرة إلى الضفة الغربية، والسياح الذين يأتون تحت ستار الزيارة، ولكنهم يصلون إلى أماكن الاحتكاك في الضفة، والمواطنين الإسرائيليين الذين يواجهون جنود الجيش في أماكن مختلفة".

وتعليقاً على نبأ تشكيل الوحدة الخاصة، قالت "حركة السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية في منشور على إكس: إن "محاولة الإرهابي المدان بن غفير إبعاد الناشطين عن الضفة الغربية هي خطوة فاشية خطيرة اتخذتها أنظمة الظلام".

وأضافت: "هذه محاولة مكشوفة لملاحقة من يكشفون عن حوادث عنف ومصادرة وسرقة يمارسها المستوطنون ضد الفلسطينيين".

وشددت الحركة على أنه "لا ينبغي السماح لمفجّري الحرائق في الحكومة وفي الميدان بإشعال الضفة الغربية وتحويلها إلى جبهة قتال أخرى".

وحسب معطيات "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية" (رسمية)، نفذ المستوطنون 546 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال الربع الأول من 2024، بينها اعتداءات على 156 مركبة بالتحطيم أو الحرق.

وبالتزامن مع حرب يشنها على غزة، صعَّد جيش الاحتلال ومستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، أدت إلى مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين واعتقال 8 آلاف و270، حتى صباح اليوم الثلاثاء، حسب مصادر فلسطينية.

وخلّفت الحرب المدمرة على غزة، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ​​​​​​​أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً