المحتجون قاطعوا الحدث الذي حضره الرئيس الأمريكي جو بايدن مع باراك أوباما وبيل كلينتون / صورة: Reuters (Reuters)
تابعنا

نظم ناشطون أمريكيون متضامنون مع فلسطين وقفة احتجاجية ضد الرئيس جو بايدن، لدى زيارته مركز حملة تبرعات في نيويورك في إطار الانتخابات الرئاسية لعام 2024.

وحضر بايدن، مع باراك أوباما وبيل كلينتون ليلة الخميس حدث التبرع المنظمة من قبل الحزب الديمقراطي بهدف جمع 25 مليون دولار، ودافع الرئيسان السابقان بشدة عن سياسة البيت الأبيض في التعامل مع حرب غزة عندما قاطع متظاهرون الحدث.

مئات الناشطين تجمعوا أمام مركز قاعة موسيقى "راديو سيتي" (AA)

وشارك بايدن، الذي وصل مع أوباما على متن طائرة الرئاسة بعد ظهر أمس (الخميس)، وكلينتون، في مناقشة أدارها مضيف برنامج " ذا ليت شو" ستيفن كولبير، في قاعة موسيقى "راديو سيتي" الشهيرة في نيويورك أمام آلاف الحضور.

لكنّ الحدث تخللته احتجاجات داخل القاعة الضخمة، حيث وقف البعض في عدة لحظات مختلفة وصاحوا منتقدين دعم بايدن الاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة التي أودت بحياة أكثر من 30 ألف فلسطيني، إذ صاح أحدهم: "عارٌ عليك يا جو بايدن".

ردد المتظاهرون شعارات مثل "مرتكب الإبادة الجماعية جو" (AA)

وردد المتظاهرون شعارات مثل "مرتكب الإبادة الجماعية جو" و"فلسطين ستتحرر وبايدن سيرى ذلك"، وطالبوا بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، فيما تم اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية بمكان الاحتجاج.

طالب المحتجون بوقف فوري لإطلاق النار في غزة (AA)

ودعا المحتجون الناخبين الديمقراطيين في نيويورك، حيث تتواصل الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي لعام 2024، إلى الرد على ما يجري في غزة من خلال الإدلاء بأوراق اقتراع فارغة.

وعرض أوباما وكلينتون وجهة النظر حيال أزمة غزة من ناحية كونهما رئيسين سابقين، وأكدا الحقائق السياسية، لوجودهما في البيت الأبيض من قبل.

إجراءات أمنية استثنائية تم اتخاذها بمكان الاحتجاج (AA)

وقالا إن الرئيس يجب أن يكون قادراً على دعم الاحتلال الإسرائيلي فيما يسعى من أجل أن يحصل الفلسطينيون على مزيد من الغذاء والإمدادات الطبية ودولة مستقبلية.

وقبل الحدث، مرّ موكب القادة الثلاثة بمئات المتظاهرين الرافضين لحرب الاحتلال في غزة، في مؤشر آخر على أن بعض الناخبين الشبان وغيرهم من التقدميين الذين صوّتوا لصالح بايدن في 2020 غاضبون من دعمه القويّ لإسرائيل في حملتها العسكرية.

ويواجه بايدن (81 عاماً) قلقاً بشأن عمره ولياقته مع سعيه للفوز بولاية ثانية مدتها 4 سنوات. وتُظهر استطلاعات الرأي الحديثة التي أجرتها رويترز/إبسوس أن نسبة تأييده تبلغ 40 في المئة في سباق متقارب مع دونالد ترمب (77 عاماً) قبل الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني.

ويشن جيش االحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً